قصة الدكتورة وحي لقمان .. معلومات عن قصة نجاح حطمت قيود الظلام

في الوقت الذى يضج فيه رواد السوشيال ميديا لخبر زواج الفنان الفلانى ، والممثلة العلانية ، وإطلاق الأغنية الأخيرة للنجم الفلانى ، كانت الدكتورة اليمنية وحي لقمان تنسج قصة نجاحها بأحرف من ذهب على جدران التاريخ ، ولكن أحدا لم يذكرها فهى لم تكن نجمة غناء أو تمثيل لكى تعرف .. ولكنها عالمة متعلمة في بلاد لا يأخذ فيها التعليم حقه ..

من هى الدكتورة وحي لقمان ؟

  • هي أول بروفيسور “كفيفة “تحصل على درجة الدكتوراه في المحاماة من جامعة القاهرة.
  • وهى عضو من أعضاء هيئة التدريس في قسم القانون بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
  • كذلك مستشارة في شئون الطلاب في الجامعة نفسها .
  • بالإضافة إلى كونها عضو هيئة التدريس في القانون بكلية دار الحكمة بمدينة جده – بالمملكة العربية السعودية.
  • وهى من أهم الكتاب الصحفيين في جريدة “الوطن” بالسعودية.

رحلة إكتشاف المرض ومدى مشقته عليها وعلى والديها

بدأت الحكاية منذ أن بلغت وحى الثانية عشر من عمرها لتجد نظرها يتضائل شيئا ، فشيئا حتى أن فقدته كليا بسبب مرض تآكل قزحية العين ، والذى ظهرت عليها أعراضه المتمثلة في ضعف الرؤية منذ أن بلغت سن الرابعة ، ليستمر معها ولمدة 8 أعوام حتى قضى على نظرها بشكل كلى .

حيث ذهب بها والدها إلى لندن، وهناك أخبرهما الأطباء أن حالة ابنتهما قد تسوء حيث أن نظرها سيضعف حتما مع الوقت وأن النظارة هى مجرد حل مؤقت ،وعاد الوالدان إلى المملكة بنفوس محطمة، ولكنهما لم يفكرا في الأسوأ، أن ابنتهما الصغيرة قد تفقد بصرها كلية في المستقبل.

الأمر الذين لم يكن سهلا على الإطلاق ، فأشارت “الدكتورة “أن من أهم أحد أسباب نبوغها وتفوقها هذا ، هو تلك القطرات الدامية التى زرفتها عيون والدها في ذات الليلة التى علم فيها أنه مجرد أيام قليلة وستفقد أبنته نظرها كليا.

الأمر الذى جعلها أخذت على عاتقها أن لا تجعله يحزن بعد اليوم ، وبذلت قصارى جهدها لتخفف عنه تلك الآلام التى خبأها في نفسه كل ليلة لتأتى الدموع والنحيب كاشفين لها ، ذلك الأب القوى الذى لا تنحنى له شامه ، ولا يخر له عضد يخر كل ليلة بالبكاء أسفا وقهرا على حال ابنته ..

قصة الدكتورة وحي لقمان .. معلومات عن قصة نجاح حطمت قيود الظلام

أبرز محطات التفوق والنبوغ في حياة وحي لقمان

  • كانت البداية عندما تخرجت من الثانوية بمعدل عال .
  • ثم تخرجت من جامعة “الأردن “وكانت الأولى على دفعتها، وحققت حلمها ً في أن تصبح محامية .
  • كما حصلت على درجة الماجستير في المحاماة مع مرتبة الشرف من الجامعة نفسها.
  • ومن ثم أصبحت أول بروفيسور معاقة تحصل على درجة الدكتوراه في المحاماة من جامعة القاهرة.

البداية الفعلية للقمان كمدرس بجامعة الملك عبدالعزيز عام 1999م

لم تكن البداية العملية والفعلية للدكتورة أمرا سهلا ، فبالرغم من ثقتها البالغة في قدراتها ويقينها الذى يدرس في الكتب ، إلا أن الإصطدام بأرض الواقع له حسابات أخرى ..

حيث قامت الدكتورة بالتدريس لأول مرة بجامعة الملك عبد العزيز ولكنها شعرت بثمة تخوف من قبل إدارة الجامعة حول تقبل الطلاب لها حين ذلك ، الأمر الذى لم تستسلم له “الدكتورة ” فانتصرت على نفسها وأثبت ذاتها كما عهدت منذ صغرها ، وضاعفت ساعات عملها بعد أن كانت 4 ساعات في كل اسبوع لتصل إلى 16 ساعة ..

رافعة شعارا توجهه إلى الشباب قائلة : ( قائلة لا تكتفوا بالنجاح لمرة , بل واصلوا لتحقيق المزيد ، وحاولوا ركوب أعلى درجات السلم , وفي كل مرة تقعون فيها , لا تيأسوا وانهضوا لتعيدوا المحاولة مرة أخرى )

قصة الدكتورة وحي لقمان .. معلومات عن قصة نجاح حطمت قيود الظلام

دعم متواصل من الأسرة المستنيرة والرفيقة المخلصة

ومن أهم العبارت التى قيلت بحقها وتحبها كثيرا : “أنه من يقابل الدكتورة وحى لا يشعر بأنها فاقدة للبصر ” وهو ما يسعدها كثيرا ، حيث ترجع الفضل دائما وأبدا إلى عائلتها التى دعمتها منذ الصغر وأمدتها بكل ماتحتاجه لتصل إلى تلك المكانة الكبرى .

حيث إستمر دعمهم لها أمام جميع العثرات المؤلمة والمحزنة التى قابلتها خلال مشوار حياتها ، لتشعر بدفء أناملهم التي كانت تشد على يديها فتمدها بالعزيمة والإصرار دوما ، بل ثقتهم البالغة بها وإستشاراتهم الدائمة لها والإعتداد برأيها لتصبح الدكتورة هى المستشارة الأولى لهم.

ولم تغفل أيضا الدكتورة وحي لقمان عن دور رفيقتها وسكرتيرتها الخاصة “رحيمة “، والتى لازمتها طيلة مشوار حياتها لفترة تجاوزت 20 سنة ، تنقلت معها في سفرها ، و عانت معها تبعات الغربة خلال دراستها في الخارج ، فتكن لها “وحى ” مكانة متفردة في قلبها كما تصفها بالقريبة جداً لنفسها.

قصة الدكتورة وحي لقمان .. معلومات عن قصة نجاح حطمت قيود الظلام

آمال وطموحات الدكتورة وحي لقمان

تسعى الدكتورة وحي لقمان بأن تنهي أبحاثها للحصول على درجة علمية تضاف لرصيدها الأكاديمى مرة أخرى ..
كما أن أكثر ما يحزنها عدم التقدير لفاقدي البصر في العالم العربي بشكل عام..

آملة أن تتغير النظرة والمعاملة التى يعاملوا بها ، ومن ثم تشجيع المجتمع لهم لإثبات وجودهم بعد أن يكونوا قد نالوا الثقة والتشجيع اللازم لذلك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى